روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما أحدث الأساليب.. في تشخيص أمراض القلب؟

إن الباحثين الأمريكيين طوروا نوعا جديدا من تقنيات الأشعة لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية والسكر، ورصد جزيئات الدهون فى العضلات، كما تستخدم التقنية أيضا لرصد روابط نترو جينية هيدروجينية تشكل بروتينات، مما يعنى أن وسيلة التصوير قد تكون أيضا مفيدة فى تشخيص أمراض أخرى ودراسة دور الكولاجين فى تشكيل الندبات، وغيرها من الاضطرابات من خلال قياس إشارات فوق صوتية من جزئيات تتعرض لأشعة ليزر تتغير نبضاته بسرعة.

ويضيف أن الطريقة الجديدة تستخدم لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد لطبقات (لويحات) الترسبات المتراكمة داخل الشرايين، وهذا ما جعل تلك التقنية متميزة عن غيرها من الوسائل الأخرى تستخدم فى التصوير، من إعطاء معلومات على المستوى الجزيئى واختراق الأنسجة والوصول لعمق كاف للكشف عن شكل ثلاثى الأبعاد (مجسم) للويحات المتراكمة، الأمر الذى سيتيح لهذه الوسيلة الجديدة تشخيص الأمراض بشكل أفضل.

كانت الطرق السابقة تستلزم قطع شريان ما لمعرفة الشكل الثلاثى الأبعاد للويحات المتراكمة، وهذا ما كان يتعذر التعامل به مع المريض، وهو لا يزال حيا، وكان التصوير يكشف وجود روابط كربونية هيدروجينية تشكل جزئيات دهون فى الطبقات المتراكمة على لشرايين التى تتسبب فى أمراض القلب.

وتستخدم التقنية الجديدة نبضات ليزر تمتد لفترات من النانوثانية فى نطاق الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء، ويقوم الليزر بعمل ترددات جزيئية أو موجات لا يمتصها الدم، ويتسبب الليزر فى ارتفاع درجة حرارة النسيج والتمدد داخليا، مما يحدث موجات ضغط عند تردد الموجات فوق الصوتية التى يمكن رصدها بجهاز يطلق عليه «محول طاقة»، وهذه المحاولات البحثية تهدف إلى تصغير النظام حتى يمكن بناء أنبوبة لوضعها داخل أوعية دموية باستخدام قسطرة.